صرّح المتهم "ج.و " خلال التحقيق معه من قبل الفرقة المختصة في مكافحة الإرهاب انه تعرف على المدعو أسامة الحاجي وذلك بمدينة تالة، وتوطدت علاقته به، وقد أعلمه انه شارك في أحداث سليمان في أواخر سنة 2007 وانه يرغب في المساهمة في إقامة ما يسمى بـ"إمارة إسلامية" في تونس، وان الإرهابي مكرم المولهي كان يرغب في شراء كمية من الأسلحة.

وقد سلم المدعو الذهبي الشارني  مبلغ 10 الاف دينار  لاقتناء أسلحة حربية ومتفجرات، معبرا له عن انه يرغب بمعية ابوعياض زعيمه وبقية ما سماهم بـ"الأخوة " المرابطين في جبال الطويرف والشعانبي وورغة وبوشبكة في إقامة ما يعرف بـ"دولة إسلامية"، قائلا له حرفيا "نرغب في اقامة دولة يكون فيها الحكم بما انزل الله في الكتاب والسنة ".

وأوضح له أن أبوعياض سيرسله إلى القطر الليبي لكي يتلقى تدريبات عسكرية، كما عرّفه على المتهم جمال الماجري وأعلمه انه من المقربين من ابوعياض، ثم عاد اثر ذلك إلى منطقة سبيطلة وبقي يعمل في مجال تهريب الأقمشة والعطورات واللباس الشرعي من القطر الجزائري.

وبيّن أن مكرم المولهي اعلمه انه في اطار  تنفيذ مخطط  قلب النظام في الحكم وإقامة إمارة إسلامية فقد انقسم الشباب الى مجموعات تتحصن بالجبال وأخرى تقوم بالعمل على توفير المؤونة والسلاح ومجموعات أخرى تعمل على توفير  ظروف استمرارية كل المجموعات.

وبعد ختم الأبحاث مع المتهم وجه له قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس تهمة الدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية والانضمام داخل تراب الجمهورية الى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق  أغراضه، وفق حقائق اون لاين.